حمس بلا حماس

بالموازاة مع العدوان الصهيوني المستمر على غزة، دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، وفصائل مقاومة أخرى جماهير الأمة الإسلامية إلى الاستنفار لنصرة غزة عشرات المرات، تارة عن طريق الناطقين باسم الحركة وقياداتها وأحيانا على لسان الناطق الرسمي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، وحين اشتدت مجازر اليهود على أهل غزة ناشدت المقاومة شعوب العالم الإسلامي صراحة لمباشرة حملة احتجاجية كبرى تستهدف حصار السفارات الأمريكية في العواصم العربية والإسلامية والسفارات الصهيونية في دول التطبيع


رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني

 تبتغي من وراء ذلك الضغط على أمريكا لوقف دعمها العسكري والسياسي والاقتصادي للكيان الصهيوني المجرم.

وإن كان الغرض من حصار السفارات الأمريكية معلوما لكل من يملك شيئا من العقل بصفته أداة ضغط سياسي على الممثليات الدبلوماسية الغربية لإجبار قادة الدول الداعمة للإرهاب الصهيوني على مراجعة سياساتها، وتعبيرا عن غضب قد يتحول إلى ما هو أكبر من مجرد التظاهر والاعتصام، إلا أن لدينا في الجزائر فئة من محترفي السياسة تعاني مرضا مزمنا يمنعها من استيعاب المفاهيم على أصولها ثم التصرف بناء عليها، وغالبا ما تقلب المعاني وتزيف المنطلقات وصولا إلى تحريفها عن مسارها لتتحول النصرة إلى مهرجان، وتبدل المسيرة إلى وقفة احتجاجية، وتنقل مكان المسيرة من محيط السفارة الأمريكية إلى بوابة الحزيبات الضعيفة الخائبة، وهو حال حركة مجتمع السلم (حمس) وأشباهها من الكيانات السياسية والجمعوية التي لا تملك من السياسة إلا الاسم، ولا تعرف من النضال الحزبي عدا تكرار البيانات والمشاركة الموسمية في الانتخابات، وتلك حال كل الكيانات الموجودة في بلادنا من اللحظة التي قفزنا فيها من نظام الحزب الواحد المحكوم باسمه إلى نظام التعددية الحزبية الصورية.

تعد حركة حمس التي تعرف نفسها بأنها حزب إسلامي أكثر الكيانات السياسية رفعا لشعارات نصرة فلسطين، وأقدم الأحزاب الإسلامية في الجزائر، وهي التنظيم الوحيد الذي يكاد يستأثر بالقضية الفلسطينية خطابا و"كوفية" منذ عقود طويلة حتى أن الاسم المختصر للحزب كان في البداية حماس تيمنا كما قال مؤسسها بحركة الشيخ أحمد ياسين، لتثبت الأيام لاحقا أن لكل من اسمه نصيب، وأن كل اسم لا ينطبق على مسماه يحتاج إلى تصحيح، ولعل تعديل الدستور في سنة 1996 والنص على منع تأسيس أحزاب سياسية على أساس ديني كان مناسبة لتطابق الحركة اسمها مع مسماها فأسقطت ألف الحماس ومعها حدث الفصل بين المقلد والأصيل، وبقيت حماس وانتفى الجناس، وها هو طوفان الأقصى يذكرنا بأن العبرة بالأفعال في أوقات الجد لا بالمزايدات في زمن الرخاء، وأن ليس كل ذوات المخلب السبع، وأن الشعارات والأناشيد والمهرجانات مثل الأواني الفارغة جعجعة من دون طحين. تريد أن تتيقن؟ اقرأ التالي.

بعد ما يزيد عن سنة ونصف، استيقظت حركة حمس فجأة على أصوات الدمار والإبادة في غزة وصرخات المكلومين والجرحى فقررت أن تقدم على خطوة جريئة أخيرا بالاستجابة لدعوة المقاومة بحصار السفارات الأمريكية، لكنها وفاء لعهد التحريف قررت أن تنظم وقفة بدلا عن مظاهرة، وقرأ قادتها قول رب العزة: "ادخلوا عليهم الباب" فكأنهم قرؤوها "قفوا أمام الباب" فوقفت حمس وأفرادها أمام الباب، ويا ليته كان باب السفيرة الأمريكية بل باب مقر الحزب نفسه، ألم أقل لك أنها كيان يعاني من مرض مزمن يحول بينها وبين سعة الفهم وتوسيع دائرة العمل ضمن المتاح، حتى لا أقول يمنعها من إبداع وسائل أخرى للحركة! وانظر إلى الكلمة الأخيرة، واسأل نفسك: أحركة وتدعو إلى الوقوف؟ تناقضات لا تراها إلا حين تركز في تفاصيل المشهد السياسي الجزائري حيث يعاني محترفو السياسة من مشكلة في الاتساق بين خطابهم العلني وأحاديثهم الخاصة، ومن التناقض بين أسمائهم ومسمياتهم. في الجزائر، تجد جمعية لا تستطيع جمع نفرين في مقرها، وحزبا وطنيا لا يعرفه أحد في كل أرجاء الوطن، وصحيفة يومية لم يتصفحها أحد، ومؤثرا لا يستطيع التأثير على أهل بيته، وبالتأكيد سترى حمساً بلا حماس، دعيت إلى الضغط على السفارة الأمريكية فضغطت على نفسها ونظمت وقفة احتجاجية أمام مقرها.

تملك حركة حمس في البرلمان 66 نائبا، في المرتبة الثالثة بعد جبهة التحرير بعدد 100 نائب، وكتلة الأحرار التي تضم 84 نائبا إلى صدر الحكومة، أي أن حمس تحوز على أكثر من16%    من مقاعد المجلس الشعبي الوطني المتكون من 407 نائبا نائما عن قضية غزة من لحظة بدء العدوان، وحين يستيقظ يشيد بموقف الجزائر في مجلس الأمن ثم يعود إلى الرقاد لأن المداخلات في مجلس الأمن تكفي لنصرة غزة حسب مؤيدي السلطة ومعارضيها السلطويين ونوابها، وهي حالة أخرى من التزاوج الاستثنائي بين السلطة وما يدعى خطأ "معارضة" في بلد يعتقد فيه بعض الناس أن الإجماع على السياسة الخارجية فرض من فرائض الوطنية، وأن مدح المواقف الخارجية من سننها، وشكر بيان المندوب في مجلس الأمن مندوب. وحركة حمس الإسلامية رائدة في الإتيان بالمستحبات لكنها كثيرا ما تنسى الفرائض مثل تقديم مقترحات القوانين لرفع الحظر عن المسيرات، والسعي لتنظيم المظاهرات أمام السفارات الغربية، ودعم دعوات الاحتجاج التي انطلقت في الأيام الأولى لطوفان الأقصى حتى أن حمس لم تؤازر رئيسها السابق حين حاول التظاهر يوم مجزرة المعمداني في بداية حرب الإبادة، ولما أقدم شباب آخرون على محاولة التظاهر كانت حمس من الخوالف فلا هي من المبادرين ولا من المؤيدين، ولما طفح الكيل وارتفعت الدعوات للتظاهر سارعت إلى تنفيس القدر قبل أن ينفجر، فحولت المسيرة إلى وقفة ثم.... ثم لا شيء بكل تأكيد.

نتحدث عن حمس دون غيرها لأنها زايدت أكثر من الآخرين بشأن فلسطين وتملك ما لا يملك غيرها من النواب الذين لو اجتمعوا ونظموا مظاهرة وحدهم لكان لفعلهم أثر يفوق فعل غيرهم من المواطنين لأنهم "ممثلون" عن الشعب أولا، ولأنهم يملكون الحصانة ثانيا ولن يكون في وسع السلطة قمعهم كما تفعل مع العامة، ولأنهم يملكون من الهياكل ووسائل الإعلام الرقمية وشبكة العلاقات ما يسهل عليهم مهمة التنظيم. وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن رئيس الحركة عبد العالي حساني شريف كان مرشحا للرئاسيات الأخيرة وقد حاز على أكثر من 900 ألف صوت حسب النتائج المعلن عنها رسميا، نجد أن حمس لا تخرج عن احتمالين؛ إما أنها لا ترغب بالتظاهر استجابة لطلب المقاومة، أو أنها تأتمر بأمر السلطة مباشرة ولا تستطيع مخالفتها إلى ما تنهاها عنه، وإلا فكيف يعجز حزب يملك ما يقارب المليون من المؤيدين، حسب النتائج المعلن عنها، عن حشد عشرهم أو حتى واحد من العشرة أمام سفارة أمريكا؟ إنها الأسئلة التي لا يحب محبو حمس طرحها هروبا من فداحة الجواب.

وما ينطبق على حمس ونوابها ينطبق على كل الكيانات السياسية والجمعوية الموجودة في البرلمان وخارجه، من جميع التيارات والإديولوجيات، وعلى كل النواب والشخصيات الاعتبارية التي تملك من الشهرة ما يمنحها القدرة على حشد الجماهير وقيادتها خاصة تلك التي يدعوها الإعلام شخصيات وطنية ويحيطها بهالة من القداسة الفجة على الرغم من السلبية التي يتقلبون فيها منذ اليوم الذي عرفناهم فيه. وأخص بالذكر هنا جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي فقدت كل تأثير بسبب تماهي قيادتها مع السلطة تماهيا مطلقا حيث لم يعد لها صوت ولا أثر في الواقع حين يتعلق الأمر بالقضايا الكبرى، وإلا كيف نفسر عزوفها طيلة 17 شهرا عن الحركة مثل حمس بالضبط، لا دعت إلى مظاهرات ولا قادتها ولا ضغطت على السلطة لاتخاذ مواقف أكثر حزما لمواجهة الغطرسة الصهيونية والأمريكية، كل ما فعلته بيانات وتنديدات لا تختلف عن بيانات باقي التنظيمات الجنيسة، وفي نهاية المطاف لجأت إلى رفع العتب بتنظيم وقفة أمام مقرها إسوة بحمس ثم تفرق المشاركون بعد ترديد بعض الهتافات.

كان هذا القصور فما سبل التدارك؟ حتى تتدارك حركة حمس ونوابها ونواب باقي الكتل تقصيرهم هناك مجموعة من المبادرات يجدر بهم التنافس على القيام بها:

أولا، على نواب البرلمان من كتلة حمس مساءلة وزير الداخلية فورا بخصوص مخالفة مصالح وزارته لقوانين الجمهورية بتجاهل طلبات الترخيص للمظاهرات التي يتقدم بها المواطنون، وتوضيح تلك المخالفات للرأي العام لتكون حجة على الحكومة التي مازالت تردد شعار "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" ثم تمنع كل الفعاليات الشعبية المناصرة لفلسطين حتى في زمن الإبادة.

ثانيا، يجب أن تتقدم كتلة حمس بالتعاون مع نواب الكتل الأخرى أو وحدها بمقترح قانون يزيل شرط ترخيص وزارة الداخلية نهائيا من نصوص القوانين سواء تلك التي تتعلق بالمظاهرات أو تأسيس الأحزاب السياسية والجمعيات، واستبدال الترخيص بالإخطار كما هو متعارف عليه في الدول الديمقراطية. يشمل هذا تعديل قوانين الأحزاب والجمعيات وغيرها من القوانين الناظمة للحياة السياسية.

ثالثا، ينبغي على نواب البرلمان سواء من حركة حمس أو باقي الأحزاب أن يتقدموا بمقترح قانون يعدل قانون العقوبات لاسيما فيما يخص النصوص التي تضيق على الحريات العامة مثل جنحة الدعوة إلى التجمهر غير المسلح التي صارت أداة لمنع المواطنين من التعبير عن آرائهم السياسية في مختلف القضايا.

رابعا، إذا رغبت حركة حمس في التدارك فالفرصة قائمة وعنوان السفارة الأمريكية معروف وما عليها إلا أن تدعو إلى التظاهر هناك، وتتقدم قيادتها ونوابها الصفوف لقيادة الجماهير بعيدا عن قصة الوقفات الاستعراضية أمام المقرات ولوك البيانات في كل مناسبة، بتلك الطريقة تصدق قولها بفعالها.

خامسا، في وسع حركة حمس توسيع دائرة التشاور مع غيرها من الكيانات السياسية والجمعيات لصياغة خارطة طريق عملية لنصرة غزة بمختلف الوسائل على أن تكون عملية ومستعجلة.

وما ينطبق على حركة حمس ينطبق على غيرها من الكيانات المعتمدة وغير المعتمدة، القديمة والجديدة، الموالية للسلطة أو التي تصف نفسها بالمعارضة، كما ينسحب الأمر على كل الشخصيات الاعتبارية ذائعة الصيت من علماء وكتاب وشخصيات سياسية، وعلى هؤلاء جميعا أن يعلموا أن طوفان الأقصى امتحان مفصلي لا استدراك بعده، من نجح فيه فقد أفلح ومن رسب فلن يكون إلا في زمرة المتخاذلين وساء أولئك ذكرا.

وإن أبت حركة حمس وأخواتها من الرضاعة مثل حركة البناء الوطني والنهضة وما يشبههما من التنظيمات الإسلامية التي لا تكف عن دعوة السيد يوسف حمدان ممثل حركة حماس للإفطار والأمسيات التضامنية عديمة الجدوى اتخاذ خطوات عملية في سبيل نصرة غزة التي تتعرض لأسوأ حرب إبادة في التاريخ المعاصر، وآثرت اللعب في المساحات الآمنة فلا تثريب عليها إن التزمت بنزع الكوفية الفلسطينية إلى الأبد وتوقفت عن تصديع رؤوس البسطاء بالخطب الحماسية والأناشيد واستغلال القضية الفلسطينية في الحملات الانتخابية مثلما يفعل نظراؤها في جبهة العمل الإسلامي في الأردن، وحينها سيجنح الذين يلومون حركة مجتمع السلم إلى السلم ويسلموها إلى مصير من سبقوها من تجار الشعارات.

أما السؤال الأهم أيها القارئ: هل لاحظت أننا نناقش أسلوب التضامن مع غزة ولا نناقش مدها بالسلاح؟ هل رأيت أننا نتصرف مع غزة بمستوى أقل من مستوى المتعاطفين من باقي الملل كأننا لسنا أصحاب المسرى وأهل الأرض والقضية؟ انظروا إلى ما جرته علينا تنازلات التكتكجية وخطابات الاستخذاء لتفهموا لماذا دعتنا المقاومة إلى حصار السفارات ولم تدعنا إلى تحريك الجيوش وحرب اليهود.

يروى أن رجلا قال لأحد أصحاب النفوس العظيمة: جئتك في حويجة، فقال: التمس لها رُويجلاً. رآنا السنوار والضيف تقبلهما الله شعوبا وحكومات أصحاب حويجة فطلبوها منا؛ ناشدونا الهتاف والاحتجاج ولم يطلبوا صواريخ ولا بنادق لأنهم علموا أمرنا فسلمونا ما نقدر عليه، وليتنا فعلناه.

 

 

14 تعليقات
مختار دباشي
  ٧ أبريل ٢٠٢٥
حمس تاريخ حافل من الهرطقات
↪ الرد
لواحد طارق
٨ أبريل ٢٠٢٥
مشكلة الحمسيين في المناصب والمكاسب التي استفادوا منها لا يمكنك ان يتنازلوا عنها او ان يضحوا بها
فطومة الوردة
  ٧ أبريل ٢٠٢٥
مقال بنكهة...غير اسمك، يتغير جلدك.. مرضى ثنائي القطب....اللعبة السياسية الحقرة ليست لعب الذر... انهم بعيدووون جداااااا
↪ الرد
أحمد سعيد
  ٧ أبريل ٢٠٢٥
عندي سؤال آخر: هل سيفعل نواب حمس ما اقترحت عليهم؟
↪ الرد
محمد طبال
  ٧ أبريل ٢٠٢٥
بزاف عليهم ، عريتهم مليح مليح
↪ الرد
عزالدين فنيط
  ٧ أبريل ٢٠٢٥
في الاطر الديمقراطية، اما ان تكون في السلطة أو تكون في المعارضة. حمس ليست في الأولى و لا الثانية. اذن، مالذي تفعله في البرلمان؟
↪ الرد
مصطفى بوقبرين
  ٧ أبريل ٢٠٢٥
وزيادة على المقال الماتع، فإن أكثر من فضحته غزة والطوفان هو شبعنا الجزائري، فحتى حويجات الرويجلات لم يكونوا على قدرها.. إن فضيحتنا أكبر من كل الفضائح...
↪ الرد
Mabrouk Bennaadja
  ٧ أبريل ٢٠٢٥
لم ولن يفعلوا شيئا لأنهم مجرد بيادق وأبواق و دمى تحركها السلطة كيفما شاءت ووقتما شاءت مقابل بعض الفتات.
↪ الرد
الشيخ الشيخ
  ٧ أبريل ٢٠٢٥
فعلا طلبنا ذلك منذ بداية الحرب من نائب حمسي مع شلة من أعضاء المكتب البلدي و إقترحنا عليهم العمل مع النواب من الأحزاب الأخرى و الأحرار لحشد قاعدتهم الحزبية بينما نقوم نحن بتحشيد ما يمكن حشده قصد التنقل للعاصمة آنذاك للمسيرة التي كانت مقررة لننخدع من كل الأطراف سواءا الأحزاب و الشعب و بعد وصولنا في سيارة صغيرة وجدنا أن المسيرة وءدت في مهدها من امام المسجد ، هناك ينتابك الشعور أن القصف الذي كان على غزة الصغيرة المرابطة لو ضرب شعبنا لكان أفضل له دنيا و آخرة.
↪ الرد
نضال بولحية
  ٨ أبريل ٢٠٢٥
اكثر من ربع اعضاء المجلس الشعبي الوطني بإضافة إلى أعضاء من مجلس الأمة من تيار حركات الإسلام السياسي ولكن للأسف لاحياة لمن تنادي.. وكما قلت اخي فيصل " حركة " .. تدعو إلى "وقفة" .. !! تناقضات في كل شىء.. غزة حقا كاشفة.. كشفت الكثير.. وحسبنا الله ونعم الوكيل
↪ الرد
عبد الستار محمدي
  ٨ أبريل ٢٠٢٥
أين اختفى جماعة حمس؟
↪ الرد
السعيد حديبي
  ٨ أبريل ٢٠٢٥
ختمت المقال بمقترحات عملية في القمة ووضعت حجرا في أفواه الذين يقولون أن حركة حمس تؤيد غزة.
↪ الرد
لخضر شتوح
  ٨ أبريل ٢٠٢٥
ناس عندهم حصانة يقارنوا في أرواحهم بالمواطنين البسطاء كيما واحد منهم قال أعترف اني جبان كي عارف روحك جبان واش داك للبرلمان؟
↪ الرد
ألاء
  ٩ أبريل ٢٠٢٥
اذا نجاح التجربة السياسية يستحيل دوق شقها المسلح ؟؟
↪ الرد
أحمد سعيد
٩ أبريل ٢٠٢٥
مين قال؟
يحي الدين
  ١١ أبريل ٢٠٢٥
إنها الحركة المخصية، حتى مبادرات على مستوى البرلمان لا توجد على الأقل دعوة رئيس الجمهورية لعقد مؤتمر إسلامي جامع، لا أفهم هل هذا تكتيك أو أنه تخاذل
↪ الرد
اترك تعليق