لماذا تنهار جيوش الوظيفة وتنتصر جيوش العقيدة؟
في صباح ربيعي تعيس يوم التاسع من أفريل 2003 استيقظ العرب على خبر فاجعة، نبأ توقعوه لكنهم أنكروا حدوثه إلى أن رمته وكالات الأنباء على مسامعهم ثقيلا مثل أطنان المتفجرات التي أسقطتها طائرات التحالف الدولي على رؤوس الآمنين في الموصل والبصرة وكركوك وصلاح الدين.

وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث
على حين غرة سقطت عاصمة العباسيين بغداد وتبخّر "جيش العراق البطل" الذي عاهدنا صدام حسين بأنّه سيقاوم الغزاة وسيوصلهم إلى الحد الذي تدفعهم إليه الصهيونية المجرمة، مثلما قال في أول خطاب له بعد إعلان الغزو، 23 يوما كانت كافية كي يختفي جيش كامل من الوجود وتحتل مقراته وثكناته قوات الحلفاء وميليشيات البشمركة الكردية ثم جيش المهدي الشيعي وفصائل أخرى من فيلق العملاء والطائفيين وكتائب الأقليات، اندثر جيش العراق ولم نسمع له ركزا كأن لم يكن، واختفت معه تصريحات سعيد الصحاف؛ غوبلز العراق المزيّف الذي كان يبشرنا بذبح العلوج كما اختفى مثيله أحمد سعيد وإذاعة صوت العرب من قبل بعد سنوات من تخدير الجماهير بمهلوسات القاهر والظافر، وأزهقت ألوف الأنفس في مصر الكنانة في حرب خاسرة، وسقط ما يناهز المليون عراقي في حرب فرضها عليهم الأقربون وأسيادهم.
وفي أفغانستان، مكث الأمريكيون 20 سنة يبنون للأفغانيين جيشا تجاوز عدد أفراده 300 ألف جندي، درّبوه وسلّحوه وغادروا فنظروا إلى الخلف بعد هنيهة فوجدوه أثرا بعد عين، يفرّ جنوده أمام 80 ألفا من جند طالبان فرار الشاة ذعرها الذئب؛ لم يصمد هؤلاء المدجّجون بالعتاد الأمريكي أكثر من 45 يوما حتى أعلنوا تسليم العاصمة كابول سلمًا مذعنين لأمر الله وأمر آل حقّاني. جيش مهزوم من دون قتال ورئيس فرّ من البلاد التي كان يحكمها قبل تسليم مفاتيح القصرهلعا من مصير نجيب الله وحقّ له أن يهرب حتى وإن نال الأمان، وهل يبقى غني وقد علم ما فعلت سكاكين طالبان ب... الرئيس السادس عشر لأفغانستان. ومن ذا يريد ميتة فاضحة مثل ميتته؟
في هذا السياق تروي كونداليزا رايس؛ مستشارة الأمن القومي ووزيرة الخارجية في إدارة جورج بوش الابن حادثة تبيّن تفضيل أمريكا قتال جيوش الوظائف على قتال التنظيمات العقدية مهما كانت قوة تلك الجيوش وضعف تلك التنظيمات. ولندعها تروي بنفسها نقاشات مجلس الأمن القومي: "بعد سلسلة من المداخلات حول السبيل للمضيّ قدما، أعلن دونالد رامسفيلد –وزير الدفاع- وعلى نحو مفاجئ انتقال الكلام إلى معاونه بول وولفويتز الذي استهل كلمته بالحديث عن العراق. وكانت حجته جديرة وفي محلها، تركز على أهمية العراق الاستراتيجية النسبية التي تفوق أهمية أفغانستان، لا شك أن صدام حسين عدو للولايات المتحدة الأمريكية وقد دعم الإرهاب. والحرب على أفغانستان ستكون أكثر تعقيدا من اشتباك "مباشر" ضد جيش حقيقي مثل جيش صدام". كان الاجتماع بعد أحداث 11 سبتمبر، وكان مستشار رامسفيلد على حق، فقد أثبتت الأحداث لاحقا أنّ الجيش النظامي انهار في ثلاثة أسابيع، في حين قاتل الأفغان 20 سنة ثم انتصروا.
أما بشار الأسد فقد تسلّل تحت جنح الظلام ليلة الثامن من ديسمبر 2024 هاربا قبل وصول طلائع المقاتلين إلى دمشق ولم يجد الوقت حتى للملمة صوره القميئة وصور أبيه من دون أن يخبر أقرب الناس إليه، سارع إلى صقيع موسكو قبل أن تدركه يد الجولاني، فرّ بعد أن رمى جنوده بزّاتهم العسكرية في حاويات القمامة، وانتهت أكثر من 50 سنة من حكم الطائفة في 11 يوما كانت كافية ليرى الناس كيف تزول جيوش الطغاة، وكيف يتعرّى جنود الوظائف ويرمون أسلحتهم من دون مقاومة لمّا يتيقّنون من أنّ زوال الذين كانوا يدفعون رواتبهم، لا تنفعهم أعدادهم ولا يجديهم عتاد إذا اقتربت من معسكراتهم جحافل المقاتلين.
أما جيش عبد الناصر فقد انهار في سويعات معدودات في حرب 6 أيام، أو ما يسميه الصهاينة 6 ساعات مثلما انهارت من قبله الجيوش الرسمية في 1948، وستنهار في المستقبل كثير من الجيوش لما تحين ساعة الحقيقة ولن تصمد في ميدان الوغى إلا الجيوش العقَدية التي بنت الإنسان قبل أن تدجّجه بالسلاح، وكوّنت العقول قبل أن تدرّب الأجسام، وحفرت في القلوب إيمانا بقضاياها المقدسة قبل أن تحفر الخنادق والأنفاق، ونحن نسير لا محالة نحو عصر الحروب الدّينية والطائفية حيث لا صوت يعلو فوق صوت العقائد.
أمّا في الضفة الغربية بفلسطين المحتلة فقد أسست منظمة فتح بالتنسيق مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية ما يقارب 12 جهازا أمنيا واستخباراتيا يضمّ في صفوفه ما يقارب 75 ألف جندي ورجل شرطة وعنصر مخابرات، يستهلك سنويا حوالي 70 بالمئة من ميزانية ما يدعى بالسلطة الفلسطينية؛ أي أنّ أكثر من ثلثي المساعدات والمنح التي تأتي من الدول العربية وتنزع من أفواه الجوعى في بلداننا تذهب إلى بطون أولئك الجنود الذين تولّى الجنرال الأمريكي كيث دايتون تدريبهم وتكوينهم بعد أن أوضح لهم أنّ مهمتهم الأساسية هي بسط الأمن في الضفة الغربية ومنع حركات المقاومة من التحرك لتنفيذ عمليات ضد الكيان الصهيوني ولا يدخل في صميم مهامّهم محاربة الجيش الصهيوني، بل على العكس تماما يقع على عاتقهم التنسيق الأمني مع جيش الاحتلال وتسليم المجاهدين وصولا إلى شنّ عمليات عسكرية مشتركة مع جيش الاحتلال ضد المقاومة كما حدث مؤخرا في مخيم جنين حين مهدت "أجهزة أمن دايتون" الطريق للجيش الصهيوني بمحاصرة المخيم وخداع المقاومين ثم فسح المجال لليهود لإكمال المهمة.
من دواعي السخرية أن عدد الأجهزة الأمنية التابعة لمحمود عباس يفوق عدد المؤسسات الأمنية في الدول الكبرى التي تملك جيوشا وقواعد عسكرية في مختلف القارات والمحيطات، وهي مفارقة مضحكة خاصة حين نشاهد هؤلاء الجنود يفرون عند رؤية عربات الجيش الصهيوني تقترب من أماكن عملهم، بل أنّ تلك النمور الورقية المنفوخة بأموال المستضعفين تتحول إلى دواجن عندما يصرخ مستوطن واحد في وجه كتيبة منهم، وكم مرة وثقت الكاميرا مشاهد إذلالهم دون أن يتفوّهوا بكلمة. فهل رأيت كتيبة يرعبها مستوطن من قبل؟ إذا لم تصادفك ابحث على الشبكة لترى جند عباس خلف المتراس!
أشير إلى أن الاتحاد الأوروبي خصص سنة 2005 ميزانية 16 مليون يورو لدعم قوى الأمن التابعة لسلطة رام الله، واستثمرت أمريكا 100 مليون دولار سنويا لمدة 5 سنوات من أجل تنفيذ برنامج دايتون لصناعة قوة عسكرية رديفة للجيش الصهيوني تحت مسمى أجهزة الأمن الفلسطينية بعد أن أثبتت التجارب أن القوى الرديفة اتي يشكّلها الاحتلال أجدى نفعًا من جيوش الدول المحتلّة، لذلك وصف أحد الصهاينة السلطة الفلسطينية بأنها اختراع عبقري صهيوني. وقد كان المبدأ الأساسي لاختيار عناصر تلك الأجهزة يتخلص في مجموعة من المعايير منها ألا يكون العنصر المنضم قد اشترك في عمليات المقاومة سابقا، ولا يملك في ماضيه ما يشير إلى قربه منها، بالإضافة إلى التخلص من رجال الأمن القدامى الذين قد يكون من بينهم من عاش فترة النضال المسلح قبل توقيع اتفاقية أوسلو، زيادة عل التأكد من ولاء العناصر المنخرطة ولاء مطلقا لسلطة أوسلو.
على الجانب المقابل، نجد أن فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة طوّرت -على الرغم من الحصار- من الأسلحة والاستراتيجيات والتكتيكات العسكرية ما جعل كتائب الشهيد عز الدين القسام تنفذ عملية طوفان الأقصى بأشد ما يكون التنفيذ من الاحترافية والكفاءة لتمرغ أنف "الجيش الذي لا يقهر" في التراب وتشله عن الحركة لمدة 6 ساعات، كأنّ جندها يثأرون للجيوش الرسمية المهزومة ويعلّمونها أنّ جيش العقيدة غير جيش الوظيفة، وأن بناء الفرد المقاتل أولى من تكديس الأسلحة الفتاكة في المخازن، وأن بندقية واحدة في يد مقاتل عقَدي شجاع أجدى من ألف دبابة يقودها جند تربّوا على شتم الذات الإلهية في معسكرات التدريب، علّمهم ضابط عاش ربع قرن لا يعرف من الجندية غير مراقبة الإعاشة وتوزيع أوقات الإجازة على أفراد الكتيبة وانتظار الراتب نهاية كل شهر.
لقد صمدت تلك الفصائل في غزة المحاصرة 17 شهرا كاملا في مدينة مكشوفة جغرافيا، شُدّد عليها الخناق من كل جانب، وأذاقت جيش الاحتلال المرّ والعلقم لتبعثر كل المعادلات وتشكك علماء الاستراتيجية فيما كان من المسلمات، وكشف عورات الجيوش الرسمية في مصر والأردن وسوريا، تلك الجيوش التي فقدت في 6 أيام أضعاف مساحة غزة ومات جنودها في صحراء سيناء جوعا وعطشا، وقد صمدت من قبل غزة الفلوجة والموصل في العراق، وكذلك فعل الأفغان في هلمند وقندهار، ومثلما صمد السوريون في إدلب، والجزائريون في الأوراس، والفيتناميون في كانغ تري... فما الذي جعل تلك الفصائل الصغيرة تصمد في مقابل انهزام الجيوش الجرّارة؟
إذا تأمّلنا تلك التجارب سنجد أن القاسم المشترك بينها جميعا يتلخّص في عقيدتها العسكرية، فتلك الفصائل بغرض الطرف عن دينها ومذهبها لديها عقيدة واضحة تقاتل في سبيلها، وليس مهمّا هنا أن تكون تلك العقيدة صحيحة أو خاطئة، المهم أن المقاتلين تشرّبوها واعتنقوها وقرّروا أن يبذلوا أرواحهم في سبيلها، وهذا بالضبط ما فهمه تيودور هرتزل وغيره من مؤسسي الكيان الصهيوني الذين استعانوا بالعقيدة التلمودية والتوراتية للتأصيل لفكرة الدولة اليهودية ومن ثم تم تأسيس عصابات الهاغانا وشتيرن وليحي على عقيدة الموت في سبيل صهيون، بذلك تخلصوا من أحلام الحاخامات وأنزلوا أحكام توراتهم المحرفة على الواقع فحوّلوا ما كان حلما إلى حقيقة، وما لبث خلفهم أن أعلنوها دولة يهودية لا علمانية ولا ديمقراطية؛ ثيوقراطية محضة أمام أنظار العالم بلا تردّد، وهو كذلك ما فهمه وزير الدفاع الأمريكي الجديد بيت هيغسيت وعبّر عنه في كتابه الذي اختار له عنوان "الحرب الصليبية الأمريكية" بقوله:
"إذا لم تفهم أهمية إسرائيل ومكانتها المحورية في تاريخ الحضارة الغربية - وأمريكا أبرز تجلياتها - فأنت لا تدرك التاريخ؛ قصة أمريكا مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالتاريخ اليهودي المسيحي ودولة إسرائيل الحديثة. إذا كنت تحب أمريكا، فعليك أن تحب إسرائيل... الله يقف مع شعب إسرائيل ضد أعدائهم ويبارك من يبارك إسرائيل، إن خطوط المواجهة لأمريكا هي خطوط المواجهة لإيماننا، وهما القدس وإسرائيل".
ثم يعلن هذا الجندي الصليبي الحاقد بكل وضوح: "نحن المسيحيون إلى جانب أصدقائنا اليهود وجيشهم العظيم في إسرائيل؛ علينا أن ندفع الإسلاموية إلى الوراء ثقافيًا وسياسيًا وجغرافيًا وعسكريًا"، والإسلاموية عند هيغسيث تعني الإسلام بشكل عام وليست كما يفهمها المغفلون في بلداننا من المستلبين الذين مازالوا يعيشون على مخلفات عصر الثورة الصناعية في أوروبا ولم يستطيعوا تحديث أفكارهم البالية على الرغم من دلائل التحوّل في الفكر السياسي الغربي في شقيه السياسي والعسكري وعودته إلى جذوره الصليبية بجلاء ليس أوضح منه سوى هذه العبارات الصريحة التي خطّها حارس غوانتانامو السابق بيت هيغسيت:
" ومما يزيد الأمور تعقيدًا، أن الإسلام ليس مجرد دين، بل هو أيضًا نظام حكم قائم على الشريعة الإسلامية بأشكالها المختلفة، ونظام قضائي وجنائي، وأسلوب حياة ثقافي للمسلمين المتدينين؛ مما يعني أن الإسلاموية، وكذلك الإسلام السياسي السائد، لا يمكن أن تتعايش سلميًا مع أي نظام حكم آخر. للإسلاميين كتاب، وتراث، وقائد، ورواية راسخة منذ 1400 عام". ألا ترى أنّ هذا الأمريكي يفهم الإسلام أكثر مما يفهمه ملايين المسلمين الذين تعرّضوا إلى غسيل الدماغ؟
إذن، ماذا نتوقع أن يفعل شخص يحمل هذه القناعات تولّى وزارة الدفاع في أقوى جيش على سطح الأرض؟ من الواضح أنّه سيحدث انقلابا شديدا على كلّ المستويات، وينزل أفكاره على أرض الواقع كما أنزلها بيغن وكما يفعل نتنياهو وسموتريتش وبن غفير في فلسطين، وستتعمّق العقيدة الصليبية في أذهان الجنود الأمريكيين مثلما تنتشر العقيدة التلمودية لدى أفراد الجيش الصهيوني، وحينذاك لن يكون في وسع الجيوش غير العقدية مواجهة هؤلاء، فإذا أضفنا إلى فارق العتاد فارق العقيدة العسكرية ستتّسع الهوة أكثر لتتكرّر مآسي جيوش سوريا والعراق ومصر وأفغانستان.
في الحقيقة، لم يأت صاحب كتاب "الحروب الصليبية الأمريكية" بأيّ جديد بالنسبة لأولئك الذين قرؤوا التاريخ بعيون قلوبهم، فالكاتب عبّر عمّا أفصح عنه القرآن منذ 14 قرنا في قوله تعالى: "كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُواْ عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَٰهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَٰسِقُونَ"، بقول مشابه لما كتب: "إذا كنا سنرسل شبابنا للقتال، فلابد أن نطلق العنان لهم ليحققوا النصر، فهم يحتاجون إلى أن يكونوا الأكثر قسوة، والأكثر صرامة، والأكثر فتكاً، لابد أن نكسر إرادة العدو".
إنّ هذا النوع من العقائد التي يعبر عنها وزير الدفاع الأمريكي لا يمكن الوقوف ضدّها بجيوش تهدم فيها المصلّيات وتغلق فيها المساجد ويطارد فيها المتديّنون ويحاسب فيها الجندي الذي تظهر على جبينه سمة الصلاة. كما أنّ هذا الجيل من القادة الشباب مثل هيغسيت (45 سنة) يحتاج إلى قيادة شابة تفهم روح العصر وتعتدّ بانتمائها الإسلامي لتواجه اعتداده بتاريخ أسلافه الصليبيين، ولا يمكن لسبعيني أو ثمانيني تعجز قدماه عن الوقوف للصلاة أن يقف في وجه وزير دفاع شاب ينظر للحروب الصليبية، سيرسخ معتقداته الدينية حتما في عقول جنوده انطلاقا من تجاربه في حروب العراق وأفغانستان واستنادا للنصوص التوراتية وتعليمات الكنيسة التي يتبعها.
إنّنا اليوم في مسيس الحاجة إلى إعادة صياغة العقائد العسكرية لجيوش دولنا بما يؤهّلها لمواكبة تحدّيات العقود القادمة، وعلى الصادقين من تلك القيادات أن يعلموا أنّ صناعة الفرد أهمّ من الصناعة العسكرية وكلاهما ضروري، وأن يعوا أنّ الحروب القادمة ستكون دينية محضة ليس فيها مكان للطوباويات وحقوق الإنسان والقانون الدولي، ولن يغلب العقائد إلا أصحاب العقائد، فإن غُلبنا في مواجهة مباشرة تتحوّل جحافل الجنود العقديين إلى جيوب مقاومة تحوّل النزال إلى حروب عصابات، على عكس جنود الرواتب الذين سيرمون أسلحتهم وينصرفون إلى شؤونهم الخاصة مثلما فعل الذين من قبلهم. أقصد هنا الجيوش التي تأسست بإرادة حرة نتيجة لحروب تحرير خاضها مؤسسوها، وليست تلك المؤسسات العسكرية التي أسّسها الاحتلال البريطاني أو الفرنسي في الشرق والغرب.
26 تعليقات
نوري جواد
١٢ أبريل ٢٠٢٥محمد طبال
١٢ أبريل ٢٠٢٥علي جبار
١٢ أبريل ٢٠٢٥Binnayn
١٢ أبريل ٢٠٢٥رغيوة جمال
١٢ أبريل ٢٠٢٥نضال ابو سجود
١٢ أبريل ٢٠٢٥بولحية فضيل
١٢ أبريل ٢٠٢٥صالح بن
١٢ أبريل ٢٠٢٥مراد منصوري
١٢ أبريل ٢٠٢٥حمو
١٢ أبريل ٢٠٢٥abirlouchani6@gmail.com
١٢ أبريل ٢٠٢٥جبار عبد الكريم
١٢ أبريل ٢٠٢٥اسامة
١٢ أبريل ٢٠٢٥مختار دباشي
١٢ أبريل ٢٠٢٥ملاد عبد الفتاح
١٢ أبريل ٢٠٢٥Ibrahim
١٢ أبريل ٢٠٢٥الاخضر بن بوزيد
١٢ أبريل ٢٠٢٥Kha lissa
١٢ أبريل ٢٠٢٥حسام الدين
١٢ أبريل ٢٠٢٥كمال خرشي
١٢ أبريل ٢٠٢٥عبد الله بدري
١٣ أبريل ٢٠٢٥نورالدين
١٣ أبريل ٢٠٢٥خالد المخلافي
١٤ أبريل ٢٠٢٥فطومة الوردة
١٦ أبريل ٢٠٢٥يعقوب
١٧ أبريل ٢٠٢٥salehbyf03@gmail.com
١٧ أبريل ٢٠٢٥