السياحة في الجزائر: نستطيع ويمنعنا النيف!

لا يستطيع المرء أن يتحدّث عن موضوع فكري أو سياسي في الجزائر في السنوات الأخيرة دون أن يضطر إلى توضيح الواضحات، وإعادة التذكير بالبديهيات، ووضع ملحوظات تحت أخرى لتفسير كل كلمة عسى أن يجد من يفهم مقصده من السامعين والقرّاء لأن كل المفاهيم ضربت في الخلاّط وصار من الصعب فصلها عن بعضها نتيجة لانتشار الخطاب الشعبوي على كل المستويات الشعبية والرسمية وحتى في الحقل الأكاديمي، وقد تولّت المؤسسات الرسمية كبر هذا النوع الرديء من الخطاب.


جسر سيدي مسيد (قسنطينة)

قبل أيّام فتح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمام المتعاملين الاقتصاديين موضوع تنمية قطاع السياحة فقال كلاما أستسمح سيادة الرئيس في التعليق على ما أظن أنّي فهمت منه، وليعذرني السيد تبون لأنّي من دون مبالغة لا أفهم كثيرا مما يقول إمّا لخطأ وتقصير منّي أو لأنّ الرئيس يستعمل مفردات يصعب على أمثالي فهم مراميها، أو لأنّ "عين السخط تبدي المساويا" وأنا ساخط على وضع السياحة وغيرها من القطاعات في بلادنا. في خطابه، ربط الرئيس بين السياحة بصفتها قطاعا اقتصاديا يحتاج إلى تنمية وبين العمود الفقري في الجسم البشري، وهو تشبيه يفيد بأنّ على من يريد إنجاح السياحة في بلاده أن ينحني؛ وحسبما فهمت من تشبيه الرئيس أنّ الانحناء يحتاج مرونة ولا يستطيع صاحب العمود الفقري الصلب أن يفعل وإلاّ انكسرت فقراته، لقد فهمت -على قلّة باعي في علم التشريح- ما أراد السيد تبون قوله، لكنّه حين أضاف أنّ من يريد الكرامة و"النيف" عليه ألا يفكّر في فتح أبوابه أمام السيّاح أفقدني القدرة على استيعاب الرسالة التي أراد إيصالها تماما. فما علاقة الكرامة والأنفة بالسياحة؟

في كتاب بعنوان "مبادئ وتطبيقات السياحة" يقدم الكاتب الهندي رودريش باتل تعريفا لطيفا للسياحة يقول فيه: "السياحة فريدة من نوعها، فهي تشمل صناعةً بلا دخان، وتعليمًا بلا فصول دراسية، وتكاملًا دوليا بلا تشريعات، ودبلوماسيةً بلا رسميات. والسياحة بصفتها شكلا من أشكال التعليم، جزءٌ من الوجود المتحضر"، ثم يناقش سؤال: هل السياحة نشاط أم صناعة؟ غير أنّه طيلة فصول الكتاب لم يتطرّق إلى مسألتي الكرامة والأنفة اللتان ذكرهما الرئيس تبون في خطابه.

وذكر الكاتب أنّ السيّاح أربعة؛ وهم الأشخاص الذين يسافرون للترفيه  أو بغرض العلاج، والأشخاص الذين يسافرون لحضور اجتماعات رسمية أو بصفة تمثيلية من أي نوع سواء كانت علمية أو إدارية أو دبلوماسية أو دينية أو رياضية، والصنف الثالث هم الأشخاص الذين يسافرون لأغراض العمل، أما الأشخاص الذين يصلون في سياق رحلة بحرية، حتى لو بقوا لمدة تقل عن 24 ساعة فهم كذلك في عداد السيّاح، ولم يذكر من بينهم –كما ترى- أي شخص له علاقة بأمراض العمود الفقري لا بالنسبة للسائح ولا من يقدم له الخدمة في بلد الاستقبال.

أما فيما يخصّ أنواع السياحة فقد عدد الكاتب 15 نوعا؛ من السياحة الجبلية إلى السياحة الثقافية مرورا بالسياحة العلاجية وليس انتهاء بالسياحة العلمية، شارحا أهمّية كل نوع، مفصّلا في خصوصياته، ولم يذكر من بين تلك الأنواع السياحة الجنسية التي يبدو أنّ جزء من الجماهير الجزائرية فهم أنّ الرئيس يقصدها، فالسياحة عند بعض الناس رديفة للجنس والدعارة وشرب الخمر وتعاطي المخدّرات، ولعلّ أولئك المساكين يتوهّمون أنّ الخروج من مطار برشلونة أو اسطنبول يعني بالضرورة ولوج أبواب المواخير وعلب اللّيل. فانظر ما فعل الجهل والانغلاق بالعقول! ولأنّ الحكم على الشيء فرع عن تصوّره، يتصوّر هؤلاء أنّ الأنفة والكرامة تتعارضان مع الاستثمار في السياحة كأنّ كل الشعوب في الدول السياحية عديمة الكرامة ومجرّد من الأنفة التي يظنّ بعض الجزائريين أنّها حكر عليهم مثلها مثل قيم الحرّية والشجاعة والإقدام، وقد أجاد الكاتب والسياسي التونسي الصافي سعيد في روايته "الكيتش" التعبير عن هذه الأزمة الفكرية حين كتب على لسان أحد أبطال الرواية: "نحن المصريون والجزائريون سادة في هذا النوع من العجرفة؛ الجزائريون يعتقدون أن لا وطنية بعدهم، والمصريون يعتقدون أن لا عراقة تضاهي عراقتهم... حتى لكأنّ كل ما هو أصيل  في هذا العالم ينتمي إلى مصر وكلّ من هو شجاع في هذا العالم جزائري"، لهذا السبب ينظر هذا النوع من الناس إلى السياحة نظرة ضيّقة تعتبر السائح تهديدا للكرامة وتحسب السياحة أداة لتدمير أخلاق المجتمع وقيمه وتبالغ في تخرّص المخاطر بما يجعل السامع يعتقد أنّ المجتمع الذي يعيش فيه ملائكي ومحصّن إذا لم يغز السياح الأجانب شوارعه ومقاهيه، في وقت يرى كل ذي بصر أنّ مجتمعنا لا تنقصه آفة من تلك الآفات، بل لعلّنا تفوقنا على غيرنا في بعضها ومن يطالع حال شبابنا ويرى ما فعلت بهم المهلوسات يدرك أنّنا لسنا في حاجة إلى الأجانب لينحرف مجتمعنا وتفسد أخلاقنا. أقول هذا لأبيّن انفكاك المحلّ بين موضوعي الفساد والسياحة دحضا للرأي الشاذ الذي يلقي في روع العامّة قناعة مفادها أن السياحة سبب للفساد الأخلاقي.

لا ريب في أنّ الرئيس يستطيع أن يتّخذ موقفًا لا يشجّع على السياحة انطلاقا من رؤية اقتصادية تفيد بأنّ الدولة في غنى عن تنمية هذا القطاع وأنّ لديها من الخيارات ما يغنيها عن السياحة لكن عليه في الوقت ذاته أن يلغي وزارة السياحة من تشكيلة الحكومة ويقنع شعبه بالبدائل ويقدّم من المبرّرات المعقولة ما يدحض الرأي المعارض، أمّا أن يربط السياحة بالأنفة ويوهمنا بأنّنا مجبرون على التخلّي عن كرامتنا حتى نصبح دولة سياحية فهذا غير مقبول ولا معقول؛ السياحة قطاع اقتصادي قائم بذاته له أدواته ومستلزماته وطرق تطويره، والسياسات العمومية في مجال السياحة أساسية للدول التي تستهدف تنويع اقتصادها واستدرار العملة الصعبة، ومن المعلوم أنّ الجزائر دولة تحتاج إلى هذا القطاع كثيرا باعتراف الرئيس ووزرائه أنفسهم.

ومن أجل أن نصبح بلدا سياحيًا لن تكفي صفات الضيافة وحسن الأخلاق التي تحدث عنها الرئيس تبون لأنّ المشاكل الهيكلية كبيرة، والدولة في حاجة إلى إعداد مشروع متكامل لتشجيع السياحة بعيدا عن شعارات الأنفة والكرامة ومشتقاتهما، فلا سياحة لبلد تطلب قنصلياته من الأجنبي حزمة ورق من أجل دراسة ملفّ التأشيرة ثمّ ترجعه من حيث أتى كأنّه تقدّم بطلب السكن في القصر الجمهوري لا الدخول إلى إقليم دولة أجنبية. كما يتطلب الأمر إعادة النظر في فرض التأشيرة نفسها على الدول المستهدفة بمشاريعنا السياحية حين توجد، حيث لا يمكن أن نروّج لجمال بلادنا ثم نمنع الناس من زيارتها ونجبرهم على مشاهدتها في الصور والوثائقيات.

في الحقيقة، لا توجد جهة تعرقل نموّ السياحة في الجزائر أكثر من السلطة التي تدّعي تشجيع هذا القطاع، بداية بدعايتها التي تربط بين السياحة والتفسخ الأخلاقي، مرورا ببيروقراطية الإدارة القنصلية وسوء خدمات النقل الجوي وإدارة المطارات والمعابر، وصولا إلى ضعف البنية التحتية المادية مثل اختلال شبكة المواصلات وقلّة الفنادق والمرافق، والبنية التحتية الرقمية خاصة في قطاع البنوك والمصارف التي تعيش عصر ما قبل الثورة الصناعية. فهل نتوقّع أن يزورنا سائح يفرض عليه صرف عملته في سوق "السكوار" بدلا عن البنوك ومكاتب الصرف؟ من هذا السائح المجنون الذي يضطر إلى حمل كيس من النقود والتجوّل به في الشوارع مقابل صرف ألف دولار أو يورو؟

من المؤكد أن الجزائر بلد غنيّ ومتنوّع طبيعيا، يمكن أن يكون وجهة رائدة للسياحة في كل الفصول؛ سياحة صحراوية وثقافية وجبلية وريفية ورياضية وسياحة مغامرات وسياحة علاجية، وكلها أنواع من السياحة لا يريد صانع القرار أن يتحدّث عنها حتى يظل عقل الفرد الجزائري حبيس الصورة النمطية المغلوطة التي تربط بين السياحة والفساد الأخلاقي، لكن كل تلك الأنواع لا يمكن الاستثمار فيها ما لم يغيّر أصحاب الحكم تصوّراتهم عن السياحة ويطوّروا استراتيجية عصرية لتنفيذها إذا كانوا فعلا يملكون الرغبة والإرادة لتنويع الاقتصاد ودعم القطاعات الخدمية وتحريرها من أيدي البيروقراطيين.

في هذا السياق، ينبغي أن أشير إلى أنّ الدولة ممثلة في قيادتها هي التي يقع على عاتقها اختيار نوعية السيّاح الذين يزورونها، فإن أرادت الاعتماد على السياحة العلاجية مثلا عليها أن تطور المستشفيات وتؤهّل الأطباء وترفع من جودة الخدمة الصحّية لتستقبل زبائن الطب العلاجي والطبّ التجميلي، وإذا اختارت السياحة العلمية تعصرن الجامعات وتفتح المخابر ومراكز الدراسات، وإذا كانت تبحث عن الاستثمار في السياحة الرياضية يجدر بها تجهيز البنية التحتية اللازمة وتنظيم التظاهرات والمنافسات المختلفة وفق ما يقتضيه الهدف المسطّر، وفي أصناف السياحة متّسع للإبداع.

إنّ النظر إلى السياحة بصفتها تهديدا للقيم والأخلاق لا يعدو في الحقيقة أن يكون تعمية على السبب الحقيقي الذي يجعل السلطة تعرقل تطوّر السياحة؛ إنّها الخشية من احتكاك الفرد الجزائري بغيره من الشعوب ما يجعله يقوم بالمقارنات تلقائيا بين وضعه المعيشي وأوضاعهم فيكتشف حجم الهوّة بين الشعارات والواقع، ويدرك أسباب التخلّف الذي يعيشه فيستيقظ من الأوهام التي تم تخديره بها لأن "السياحة تعليم بلا فصول دراسية" كما أسلف الكاتب الهندي، والجهل عماد الاستبداد كما قرّر الكواكبي، والمواطن الجزائري محكوم بالعزلة لأسباب مادية تمنعه من السفر إلى الخارج واكتشاف العالم، ولأسباب سياسية تجعله لا يرى الأجنبي إلا في التلفاز كما يشاهد الأجنبي المعالم السياحية للجزائر في الصور. وكيف يسافر مواطن من دولة يساوي فيها الحد الأدنى للأجور 84 دولاراً؟ وكيف يأتي سائح أجنبي إلى دولة تطلب منه ملء 20 ورقة لينال التأشيرة!

أمّا القول بأنّ الشعب ليس جاهزا للتعامل مع السياح الأجانب فلا يعدو أن يكون حجّة متهافتة لأنّ المجتمعات تتطوّر وتتكيّف وفقا للمتغيّرات، والتجربة خير معلّم للأفراد والجماعات، ولا يحسبنّ أحد أنّ الإسبان أو اليونانيين أو المصريين خلقوا لتكون دولهم وجهات سياحية. وعلينا أن ندرك أنّ قيمهم لم يغيّرها توافد الأجانب، والسيّاح الأوروبيون لم ينصّروا مصر، ولا المسلمون أسلموا الإسبان، فاعتبروا!

 

23 تعليقات
لخضر شتوح
  ١٦ أبريل ٢٠٢٥
أول تعليق 🤩🤩
↪ الرد
Mohamed Hadj
  ١٦ أبريل ٢٠٢٥
متألق كعادتك خويا فيصل، من مساوئ هذا الطرح الغير المستقيم ان الشعب يتبناه بناءا على تجارب الاخرين واقصد بذلك تونس والمغرب والحقيقة ان السياح ليسوا هم من جعلوا البلدين بذلك الانحلال الأخلاقي بل سلطاتهم هي من ارادت هذا النوع من السياحة لاهداف سياسية واقتصادبة او ايديولوجية يعرفها الجميع وهنالك اسباب تدخل ضمن المقومات فلا اظن البلدين يملكان مقومات سياحية تازيخية عمرانية و جغرافية كالتي تمتلكها الدول السياحية، في حين تمتلك الجزاء كثير من هاته المقومات نظرا لمساحتها وتعدد مناخاتها وطبيعتها اذا لا يستقيم اسقاط تجارب الحيران على بلدنا. اخ فيصل اتمنى قبول طلب الصداقة لاستطيع التعليق في فيسبوك بعد ان تم حذف حسابك في تويتر
↪ الرد
Raz van
  ١٦ أبريل ٢٠٢٥
🫰
↪ الرد
زكريا
  ١٦ أبريل ٢٠٢٥
نورتنا ربي ينور دربك
↪ الرد
مرابطي بلقيس
  ١٦ أبريل ٢٠٢٥
لامع جدا تحليلكم لعل بعض الغشاوة يزول
↪ الرد
Anfal
  ١٦ أبريل ٢٠٢٥
الشيء الحقيقي الذي ستغيره السياحة هو حقيقة "الوطن" في أعين "الوطنيين" ، لأن وطنيي اليوم هم الفئة الوحيدة الي مافاقوش برواحهم
↪ الرد
مختار دباشي
  ١٦ أبريل ٢٠٢٥
هو خطاب (عجايز الحمامات) مايستفزني كثيرا هو أن نعلق فشلنا على شماعة اسمها "المغرب"
↪ الرد
عبدالكريم عبدالله
  ١٦ أبريل ٢٠٢٥
تحية طيبة أستاذ فيصل المحترم ، المقال محكم بالفعل وتناول ما يجب تناوله في موضوع السياحة. تصريح السيّد رئيس الجمهورية وحديثه عن النيف والكرامة والعمود الفقري الصلب إن حاولنا تفكيكه فهو حمّال أوجه: -من ناحية هو يشجّع وإن لم يقصد استمرار تدهور قطاع السياحة وضعفه أمام جميع منافسيه من دول الجوار خاصة ومن دول المتوسّط عامة !!! السيد الرئيس يعرف الشعب الجزائري خيرا منا ويعلم أن هكذا تصريح سيجعل الشعب يفتخر بعموده الفقري ولتذهب السياحة للجحيم 😅 -من ناحية ثانية قد يكون المقصد من كلامه لا علاقة له بالسياحة ، الشعب في عمومه يبحث عن المديح والنفخ في صورته أكثر من السلطة نفسها وليس هناك أفضل من تذكيره بنيفه وكرامته وعموده الفقري ، المهم أن لا يتدخّل في السياسة ولا يؤسس أحزابا ولا يتظاهر لا من أجل فلسطين ولا من أجل غيرها، ولا يتذمّر من فوضى الأسعار … باختصار عليه الاقتصار على الافتخار بنيفه وكرامته ويغلق فمه . نفس الشيء يحدث في تونس منذ عهد بورڤيبة: الشعب التونسي شعب ذكي ورأسماله المادة الشخمة هكذا تردد السلطة وبعد ذلك تحشيله ما تريد وهو مستمتع بذكاءه وتميزه عن بقية العرب 😂 والحالة المصرية أخطر : مصر أم الدنيا ، مصر مركز العالم العربي، مصر الحضارة ،أمجاد عبدالناصر …الخ الخ والشعب المصري يفنى في ذلك وهو في الزڤ للعنكوش 😂 ونشامى الأردن الذين يحكمهم الجاسوس ابن الجاسوس ابن الجاسوس ،والعائلة العلوية الشريفة في المغرب 😅التي أدخلت الصهيوني لغرف نوم المغاربة 😅 وهكذا …
↪ الرد
محمد
  ١٦ أبريل ٢٠٢٥
ما فهمته من قضية الانحناء أن السياحة فيها ذلة و انحناء للسائح و إظهار للاحترام الزائد خدمة الزبون السائح من قبل الموظفين في هذا القطاع و هذا يحيلنا مباشرة إلى بعض الدول العربية كالمغرب و مصر مثلا تلاحظ عن زيارتك أن الخدمة التي يقدمها المشتغلين في قطاع السياحة من انحناء و تفاني في خدمة السائح يراها البعض أن فيها ذلة . و الجزائري بطبعه الخشن و أنفته لا يقدم لك خدمة مثلما يقدمها غيره كالمغربي و المصري مثلا و القصد واضح أن قطاع السياحة في الجزائر لن يتحرك لأن طبع الجزائري كما ذكرنا لا ينزل إلى مستوى الانحناء الذي فيه ذلة كما ذكرنا مثلما هو عند بعض الدول التي ذكرنا.و قد يتجاوز الأمر للوصول إلى خدمات أخرى تمس العرض و الشرف... و إلا ما تفسيرك لتفضيل السائح الأجنبي السياحة في بعض الدول لمصر و تونس و المغرب في حين يعزف عن المجيء إلى الجزائر . هذا و الله أعلم
↪ الرد
السعيد حديبي
١٦ أبريل ٢٠٢٥
وهل هناك سائح يستطيع دخول الجزائر؟ الجواب موجود في المقال
Hala Bouzeghaia
  ١٦ أبريل ٢٠٢٥
بارك الله فيك ما شاء الله مقال محكم. و لكن صراحة لم يقنعني السبب الذي قلته عن رفض السلطة تطوير السياحة في البلد، أنا أرى أن السلطة متخوفة
↪ الرد
خليل رحماني
  ١٦ أبريل ٢٠٢٥
أحسنت و أجدت و كفيتنا ما يمكن قوله، و اضيف إلى ما قلتَ من أمثلة؛ أنه في بلد مثل إيران الأمنية التي تمنع الخمور، و تفرض الحجاب، فإنها تسعى كل السعي للترويج للسياحة، بل و بلغ بها الأمر في نوفمبر 2018 أن امتنعت إيران عن وضع الأختام على جوازات سفر السياح الأجانب، وتوقفت عن وضع ملصقات تأشيرة الدخول في جوازات السفر، تهربا من العقوبات المفروضة، و تحدث تقرير فرنسي صحفي حينها عن انبهاره بالمرافق و كيف انها حققت من ذلك مداخيل كبيرة.. ثم إن السياحة قد تُستغلّ أيما استغلال للترويج للأيديولوجية و الإنتصار للذات، و لا أعرف بلدا حمل شعار "النيف" مثل كوبا، و بالرغم من ذلك فإن أبوابها كانت مشرعة للسياح و هي الدولة الشيوعية المتصلبة.. فلماذا لا تعتمد الجزائر السياحة للإنتصار لقضاياها و الترويج لتاريخها الثوري؟.. ثم أنني لا اعتقد أننا أكثر حفاظا من سلطنة عمان أو قطر، و هما الدولتان المشرعتان على الأجنبي.. بل و حتى إن تحدثنا عن الجانب الأمني، فهل هناك دولتان أمنيتان في بلاد العرب تفوقتا على عراق صدام و سوريا الأسد، و بالرغم من ذلك فقد كانتا حينها من أكبر الوجهات سياحياً.. و مثلهما اليوم الأردن.. ليس هنالك عذر سوى ما عددته في مقالك أعلاه و وصفته من أنه مزيج من حصار مع رشةٍ من جنون العظمة..
↪ الرد
فارس
  ١٦ أبريل ٢٠٢٥
فأعتبروا يا أولي الألباب... بس كده يامومن🙂🙂🙂
↪ الرد
عادل بوغرارة
  ١٦ أبريل ٢٠٢٥
المقال جميل كافي ووافي و في نفس الوقت مؤلم بالنسبة لي لأنك وضعت يدك على الجرح وضغظت عليه لنبكي لحال بلادنا إلى متى تبقى هكذا تعيش على الشعارات الرنانة التي أوهموه بها وبينما العالم من حولنا يتغير ويتطور ويسبقنا ونحن مازلنا ندور في نفس المكان ولا نحرك ساكنا .....
↪ الرد
كمال الدين وادو
  ١٦ أبريل ٢٠٢٥
بارك الله فيك على هذا المقال. حتى إذا افترضنا صحة الانحلال الاخلاقي بسبب السياحة فلماذا لا نستهدف السياحة القادمة من الدول العربية و الاسلامية التي تجلب الكثير و كذلك السياحة الداخلية.
↪ الرد
عاشور رشدي
  ١٦ أبريل ٢٠٢٥
متألق كعادتك أستاذ .
↪ الرد
Dridi Wahid
  ١٦ أبريل ٢٠٢٥
بوركت أخي فيصل
↪ الرد
فطومة الوردة
  ١٦ أبريل ٢٠٢٥
مربط الفرس في موضوع السياحة عندنا..... فتح السوق ...السوق بالمعنى الحقيقي وسينتعش كلشي. مقال ممتع القراءة....شكرا استاذ
↪ الرد
حسام الدين
  ١٧ أبريل ٢٠٢٥
آلاف المرتبات تصرف شهريا على موظفي هذا القطاع ثم يجبدلك قصة العمود الفقري. و الله دولة تمشي من هدف من دون غاية.
↪ الرد
شام
  ١٧ أبريل ٢٠٢٥
بوركت على المقال لكن اردت ان اسال ما علاقة صورة ماكرون اذا كان النظر سليم ههه بالسياحة في الجزائر و النيف ؟؟؟؟؟ .
↪ الرد
يحي الدين
  ١٧ أبريل ٢٠٢٥
لو قمت باستفتاء لأيقنت بأن غالبية الشعب الجزائري لا يحبذ تطوير هذا القطاع بالشكل الذي تعرفه تركيا والمغرب، لا نريد سياح في الجزائر والسياحة ليست قطاع منتج، عندنا أولويات وقطاعات أهم، بعدما نطور الفلاحة وننهض بالصناعة و التربية والتعليم، سنفكر حينها في السياحة
↪ الرد
Fathma
  ١٧ أبريل ٢٠٢٥
الأخ فيصل، يبدو انك لم تستوعب الملمح الذي قصده تبون في ربطه بين السباحة والنيف والكرامة! وإن كنت لا اتابع خطاباته، لكني رجعت (بعد الفراغ من مقالك) الى خطابه الأخير حتى أتحقق كلامه وسياقه، فلم أجد فيه، او لم أفهم منه ما سقته في مقالك من أننا مجبورون على التخلي عن كرامتنا إن اردنا تطوير السياحة، وان للرئيس كامل الحق ان يتخذ موقفا من السباحة...الخ الذي بدا لي أن كلامه عن العمود الفقري والنيف والكرامة، سيق للرد او للقدح في الموقف السلبي الذي يربط بين فقدان النيف والكرامة وتطوير السباحة!، يعني هذا ليس موقف تبون ولا يؤيده او يشجعه، وليس تعريضا بالجارة المغرب كما ورد في بعض التعليقات! إنما هو مقصد الرئيس كانو قال: "لي لاعبها شاد في النيف والكرامة غير ماكلاه يقترب من هذا القطاع ويخطينا"! فالذي بدا لي أن بناء المقال كان على دحض موقف لم يتبنه الرئيس أصلا! يعني الأخ فيصل، أغاب عنك مقصد الكلام مع أن الملامح والسياق أفصحا عنه غابة الافصاح! أم تراني انا لم افعم، فاعتذر منك في هذه الحال مع خالص تحياتي
↪ الرد
Nora siranou
  ١٧ أبريل ٢٠٢٥
حديث رئيس الجمهورية كان حماسا شعبويا يرضي به الجزائريين _الذي يؤمن أنهم قطيع ينجر بسهولة وراء الكلمات الرنانة بالأنفة و النيف_ السياحة لم تكن يوما من اولويات النظام الجزائري الحاكم . و لم يحدث أن تم اتخاذ قرارات حاسمة في التوجه الى الاعتماد على قطاع السياحة. حتى أنه هناك من يربط الأمر بما تحتويه اتفاقيات ايفيان .... الارادة السياسية سجلت أكبر غياب في قطاع السياحة و و لا حتى السياحة الداخلية كانت هدفا لهم .... عجز تام في توفير سياحة داخلية كريمة للمواطن الجزائري من أبسط المرافق .فما بالك بالسياحة العالمية طبعا العقل الجزائري يقول الجزائر تحمي امنها و الكثير الكثير من روايات البطولة و الإقدام
↪ الرد
مراد منصوري
  ١٩ أبريل ٢٠٢٥
لا فض فوك
↪ الرد
اترك تعليق