
سوريا ما بعد الأسد: تحدّيات الداخل وإكراهات الخارج (1)
أخيرا سقط الأسد وبقيت سوريا إلى الأبد، نكتفي بهذه العبارة ثم نلج الفكرة بعد أن زالت سكرة الفرح المستحقّ. دخلت سوريا مرحلة البناء بعد أن أسدلت السّتار على مرحلة الثورة، ولطالما كان التعمير أصعب من التحرير، وإرساء النظام الجديد أكثر حساسية من القضاء على النظام العتيد، وعند ذاك يمكن الحكم على نجاح الثورة وفق المعيار الثلاثي الذي حدّده ريتشاردز: تحقيق حرية الفرد، وبناء نظام سياسي مرن ومفتوح، وتحسين ظروف حياة الناس، وإن كان الأول يحتاج وقتا للحكم عليه، والأخير وظيفة الحكومة التي لم تتأسّس ولم تنطلق